هناك أسباب جلية دفعت هؤلاء للهجرة خارج الوطن من العالم الثالث إلى العالم المتقدم وقد تختلف تلك الأسباب إلا انه يمكن تلخيصها فيما يلي :
- هجرة العقول العربية الى الخارج تمثل صداعا مزمنا في راس الحكومات نظرا لما يسببه ذلك من فقدان للكثير من الموارد البشرية الهامة التى تساعد على نهوض المجتمع الذي تعيش فيه ، ونظرا لان حال اغلب الدول العربية اقتصاديا لا يقدر على استيعاب هذه "الأدمغة" فأصبحت الهجرة بالنسبة لهم أمرا واقعا حيث يجدون من وجهة ـ نظرهم ـ التقدير المادي والمعنوى المناسب لخبرتهم .
- هجرة العقول تعد من أهم واخطر المشاكل التي تواجه البرامج التنموية في العالم الثالث وبالأخص دول العالم الإسلامي والعربي ، وقد أشار تقرير منظمة العمل العربية لعام 2006 إلى أن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى أوطانهم ، وأن 34% من الأطباء المهاجرين في بريطانيا هم من العرب ، كما أن أمريكا وبريطانيا وكندا تستقطب 75% من العقول العربية المهاجرة وتبلغ خسائر الدول العربية نتيجة ذلك 200 مليار دولار .
الأسباب :
-سوء الأوضاع السياسية في بلدانهم ، ابتداءً من الحروب والفتن، في الداخل والخارج، وانتهاءً بانعدام الحريات.
-عجز الحكومات عن خلق المناخ المناسب للنشاط العلمي وما يمثله الروتين الحكومي من اكبر معوق للفكر والتقدم العلمي حين يصطدم العلم بلوائح القوانين الصارمة المعوقة له .
-غياب التخطيط العلمي السليم .
-عدم توفر التسهيلات العلمية .
- انخفاض مستوى المعيشة في الداخل بالمقارنة بالمرتبات المغرية في الخارج وهي تزيد حوالي 20 ضعفاً عما يتقاضاه البعض في بلدانهم .
-6الحواجز الإقليمية بين الدول العربية وغياب التكامل الهيكلي وتنافر برامج وخطط هذه الدول.
200 مليار دولار خسائر عربية من هجرة العقول
- لا تزال هجرة العقول العربية للخارج تمثل الهاجس الأول للاقتصاديات العربية الهشة التي تتكبد خسائر سنوية تقدر بنحو 200 مليار دولار حسب أحدث تقرير أعده مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية وطبقا لإحصاءات جامعة الدول العربية فان هناك نحو 450 ألفا من العلماء والأطباء والمهندسين ذوي الكفاءات العالية من العرب موجودون حاليا في أميركا والدول الأوروبية هربا من مجتمعاتهم الطاردة، فعلى سبيل المثال 34 في المائة من الأطباء الأكفاء في بريطانيا من العرب.
- وليس بالضرورة أن يتم الجذب مغناطيسيا لكل الكفاءات العربية في الدول الغربية وإنما بإتباع أسلوب التدرج للقطاعات التي تشهد نقصا نوعيا في سوق العمل العربي مثل وظائف الأطباء والمهندسين وفنيي الكمبيوتر والبرمجيات وغيرهم.
- ورغم أن تشخيص المشكلة يعتبر جزءا من الحل إلا أن الدول العربية لم تستفد يوما من معرفتها بأدوائها لأنها تلجأ دائما للمسكنات في تعاملها مع المشكلات تماما مثل الشخص الذي يشتكي عارضا صحيا بسيطا مثل الصداع ويعرف تماما أن صداعه ناتج عن تسوس الأسنان أو التهاب اللثة، ولكنه عوضا عن حل المشكلة الرئيسية عن طريق خلع الضرس المتهالك أو ترميمه يقوم بأخذ مسكنات للصداع، وبالتالي تتضخم المشكلة الأساسية يوما اثر آخر وتتسع معها الأعراض من مجرد صداع إلى حالات متقدمة تتطلب كلفة أعلى في العلاج من الحالة الأولية.
أسباب هجرة العقول العربية إلى الخارج
تم النشر بواسطة : ewazefa.com
تاريخ النشر :04-أغسطس-2014
المشاهدات :12203
استلم تنبيهات الوظائف عبر البريد
لا تدع الفرصة تمر من دون علمك، استلم كل الوظائف
التي تنشر علي الموقع اسبوعيا.
البحث عن الوظائف
ابحث في آلاف الوظائف الحقيقية و تقدم اليها في
خطوة واحدة.
وظائف محامين
وظائف مهندسين
وظائف محاسبين
وظائف كمبيوتر و انترنت