حتى لا يضيع الصائم وقته فى النوم، إتقان العمل .. واجب شرعي
يقع بعض المسلمين خلال الشهر الكريم في اخطاء معلقا اياها علي شماعة الصيام، من هذه الأخطاء التكاسل والخلود الي النوم والاسترخاء، والتقاعس عن أداء اعمالهم في حياتهم المعيشية والوظيفية.
ويصل الامر في بعض الاحوال الي تعطيل مصالح الناس، بما يلحق الضرر بالآخرين مع ان هذا عكس ما تهدف اليه مبادئ وأخلاق الشهر الكريم.
ودعا علماء الدين الي ضرورة التحلي بأخلاق شهر الصيام، والابتعاد عن كل مامن شأنه ان يضيع ثواب الصيام مؤكدين ان اتقان العمل واجب وضرورة شرعية في رمضان وغيره من شهور السنة قال تعالي "إنا لانضيع أجر من أحسن عملا."
الأسلام بين العمل والعبادة ، إن العبادة والعمل في الإسلام صنوان لا يفترقان وقيمتان متلازمتان، فالعبادة عمل يسعي به المسلم إلي إرضاء ربه ومولاه وهي المقصد الأسمي والأعلي من خلق الإنسان..
والعمل عبادة لأنه يحقق معني الاستخلاف في الأرض الذي هو الغاية أيضا من خلق الإنسان ، قال عز من قائل "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب" لذا فقد ربط سبحانه بين الصلاة كعبادة والسعي في الأرض كعبادة أيضا, قال تعالي "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون."
الصيام ليس حجة لترك العمل
أشار الي ان النبي صلي الله عليه وسلم ربط بين الصوم والعمل، فقد رفض صلي الله عليه وسلم جعل الصوم تكأة وحجة لترك العمل، والتعلل به وجعله سبيلا إلي العنت والمشقة.
وأوضح أن المسلمين هم الذين حولوا هذا الشهر إلي شهر كسل وتراخ بما يسهرونه من الليل وينامونه من النهار، ولو أنهم صاموا حق الصيام وتحروا الوصول إلي مقاصد الصيام العظيمة لتحقق للأمة في هذا الشهر من الكفاية الإنتاجية ما يكفيها باقي السنة.
فلنجعل من شهر رمضان فرصة لإتقان العمل لأن إتقان العمل دليل علي التقوي والتربية علي التقوي أول أهداف الصيام.