- قد يكون إيجاد فريق عمل مميز من أكبر التحديات التي ستواجهك حين تشرع في تأسيس شركتك الناشئة. لكن كيف ستقنع مثل هؤلاء الأفراد البارعين بترك وظائفهم الحالية والانضمام إليك إذا ما حالفك الحظ في العثور عليهم؟
- من واقع تجربتي، أرى أن أولئك الأشخاص يهتمون ببضعة جوانب رئيسة في المراحل الأولية من انطلاق الشركات الجديدة، وهي ما تدفعهم للعمل لديها في المقام الأول. لذا فإن إتاحة هذه الجوانب أمام المرشحين الأبرز، سيمنحك فرصة أكبر لاستقطابهم للعمل في مؤسستك.
- نستعرض فيما يلي أهم 4 جوانب ينبغي عليك التطرق إليها في المقابلات مع المرشحين خلال عملية التوظيف لكي تنجح في إقناعهم بالانضمام إلى شركتك الناشئة:
توافر الفرصة للعب أدوار متنوعة
على الرغم من أن العمل لدى الشركات الكبرى يتيح أمنا وظيفيا أكبر وراتبا أعلى ومزايا أفضل، إلا أن ذلك يترافق مع الحاجة لحضور اجتماعات متكررة، وانتظار فترة أطول للحصول على ترقية، وممارسة مهام محددة للغاية. من جهة أخرى، فإن من أهم الأمور التي تعجبني في الشركات الناشئة هو أن جميع أفراد فريق العمل فيها يستطيعون تولي مسؤوليات مختلفة ولعب أدوار متنوعة داخل المؤسسة- ولا شك أن العديد من الأشخاص يرغب بشدة في الحصول على هذه الميزات.
توافر الفرصة للقيام بعمل مفيد
من الأمور البارزة التي تمتاز بها الشركات الناشئة هو أنها تمكن فريق العمل من بناء مشاريع وأعمال من نقطة الصفر. ففي كثير من الأحيان، يلجأ البعض إلى تأسيس شركة جديدة بسبب حاجتهم إلى حل مشكلة معينة، وفي الوقت ذاته، هناك احتمال كبير بأن ثمة أشخاص آخرين يبحثون عن حل لتلك المشكلة أيضا. لذا نجد أنهم يسارعون إلى الالتحاق بالشركة الجديدة بغية تحقيق الهدف ذاته. وبناء عليه، فمن الضروري أن تقوم بسؤال المرشحين للعمل خلال المقابلة عما يغريهم بالانضمام إلى شركتك، لأن ذلك سيخلق نقاشا شيقا حول الأسباب التي تقف وراء إقامة الشركة، وطبيعة العمل الذي تؤديه، والرؤية الأوسع للقائمين عليها.
وجود فريق رائع
يقضي الأشخاص معظم أوقاتهم في أماكن العمل، لذا فإن تيقنهم بوجود فريق ذكي ومرح يعمل إلى جانبهم سيكون له أثر كبير في تشجيعهم على قبول الوظيفة. وعلى الرغم من أن فرق العمل الرائعة قد تتواجد في كثير من الشركات، إلا أن من الأسهل على مدراء الشركات الناشئة أن يقوموا باستعراض الفريق خلال عملية المقابلة. يمكنك مثلا أن تصطحب المرشح إلى احتساء القهوة أو تناول العشاء لكي يتعرف على الآخرين في أجواء مريحة، وأن يتسنى له الالتقاء بأكبر عدد ممكن من أعضاء فريقك.
إمكانية جني مال وفير
- بالنسبة لك كرئيس شركة ناشئة، فإن ما لا تستطيع تقديمه لموظفيك من خلال الراتب، يمكنك أن تعوضهم عنه بمنحهم أسهم في الشركة. وهذا يعني أن الفرصة ستكون متاحة أمام موظفيك كي يحصلوا على حصة معينة- وعندما تزيد نشاطات الشركة وتبدأ في جني الأرباح (عبر الاستحواذ أو الاكتتاب العام)، يستطيع موظفوك أيضا أن يحصدوا نسبة من تلك الأرباح أيضا.
- وبالنسبة للشركات الناشئة الناجحة، فإن حجم المردود المادي الذي ينتج عن امتلاك أسهم فيها يتجاوز ما يمكن أن يوفره الراتب الأساسي الضئيل. إن شركة فيسبوك تعتبر خير مثال على هذه المسألة، فقد ساعد الاكتتاب العام للشركة في تحويل ما يقارب 100 من الموظفين الأوائل لديها إلى مليارديرات. ربما يكون حدوث مثل هذا الأمر نادرا، لكن مجرد وجود احتمال بسيط في حدوثه يبقي جذوة الأمل متقدة في نفوس العاملين لديك.
المصدر http://bit.ly/1mMYAlN