- هذه الكلمات التالية تمت كتاباتها ليس بدافع التحامل، لكن سنحاول أن نجعل الهدف منها إفادة من سيقرا هذا المقال، عندما يتقدم شخص ما لشغل وظيفة مرموقة في شركة كبيرة، و تبدأ المعمعة وتوجيه الأسئلة.
- بعد مرور الايام على إجراء المقابلة، تم اعلام المتقدم ان مستواه لم يليق بالوظيفة للاسباب التالية:
1- عدم ارتداء بذلة أنيقة ورابطة عنق،
2- عدم النظر في وجوه السيدتين اللتين أجريتا المقابلة طوال الوقت،
3 – عدم امتلاك خبرة سابقة في العمل في هذا المجال،
4- عدم اظهار جدية كافية أثناء الحوار و عدم اعطاء الانطباع الكافي أنه سيهد الجبال لرفع اسم الشركة عاليا…
- طبعا هذه مجرد اجتهادات ، وأما الحكمة التي نريد مشاركتها مع القراء هى أنه لو حدث وتقدم اى شخص لشركة عالمية، وكان المحاورفي اللقاء غير عربي، فلربما كان الأفضل ارتداء ما يرتديه الأنيقون من صفوة هؤلاء الناس.
- العجيب أنه من الممكن ايجاد سراويل الجينز والقمصان المتدلية للخارج تعم المكان في طرقات الشركة حتى غرفة الاجتماعات، ولا يوجد حيا يرتدي بذلة أو رابطة عنق!
- السبب الثاني الذي ربما ساقته المديرة يدل على عدم إلمامها بما يكفي بتعاليم الإسلام وعادات الملتزمين من العرب، فالنظر لفترات طويلة إلى وجه المرأة الأجنبية ليس من طباع المسلمين أو العرب، حتى ولو فعل عكس ذلك فئة محسوبة على المسلمين والعرب. الطريف في الأمر أن مسئولة التوظيف والتي شاركت في المقابلة كانت تعاني من آثار يوم عمل عصيب، ولم تكن ترفع وجهها عن ورقة الأسئلة التي كانت تقرأ منها إلا نادرا رغم ذلك، من الحكمة إبداء الاهتمام الشديد بكلام المحاور، إذا كنت مهتما جدا بالحصول على الوظيفة!
- السبب الثالث لا جدال فيه، على أنه تعلم كذلك ألا يوضح لمن يجري مقابلة توظيف أنه قد غاب عنه معلومة من صميم عمله، ذلك أن السؤال الموجه له كان: ماذا تعرف عن شركة كذا؟ فقال ما تذكره من قرائته لصفحتها على ويكيبيديا، ثم أنهى بحديثه عن بيتر شراير الذي كتب عنه هنا من قبل، وكيف أن الرجل هو من صمم السيارة أودي تي تي الشهيرة والشكل الجديد لخنفساء فولكس فاجن، وانتقل بعدها للعمل لدى شركتي هيونداي و كيا وحقق لهما الكثير من النجاحات الحالية، فلما ردت عليه قائلة بحزم أن هذا الرجل ربما ترك شركة أخرى وأن معلوماته خاطئة في هذه النقطة، ربما توجب عليه ساعتها أن يوافقها الرأي، لكنه لم يفعل!
- السبب الرابع لا نجد تعليقا عليه سوى أنه ربما فاته أن يظهر اهتمامي وجديته، وربما كان عليه عدم الابتسام والعبوس أكثر. كذلك كان عليه عدم التذمر من أن الشركات الأجنبية تختار الإعلان لأول مرة عن الأخبار في أمريكا و أوروبا وبلادها، بينما الشرق الأوسط لا يحصل سوى على الباهت السخيف من الأخبار الصحفية الشاهد هنا، إذا كنت متقدما للعمل لدى شركة ما، احرص على ألا يلمع نجمك أكثر ممن يحاورك.
- من جهة أخرى، من حق أي شركة أن ترفض من تشاء ممن يتقدمون للعمل لديها، لكن كذلك من حق هؤلاء الحديث عن تجربتهم وسرد ما تعلموه منها، فلا تندم على شيء، كن على طبيعتك، ولا تكذب تتجمل أو تنافق، وقل ما تستطيع عمله واترك ما عداه. كذلك نود تذكيركم أولا، وكل من يفكر في شغل وظيفة فى شركة كبيرة ، قلها واضحة ومن البداية بأنك ترفض الجلوس مع الخمور والفساتين القصيرة.
- يخرج علينا خبراء انترنت من العرب، في مؤتمرات تقام على أراضي عربية، ليتحدثوا بالانجليزية، ويبكون بحرقة على قلة المحتوى العربي على انترنت، في نوع سخيف من الكوميديا السوداء.
- طبعا هذه ليست طريقة عقلانية للحكم على الأمور، لكن من قال بأن المشترين يتصرفون بعقلانية؟
سؤالنا الآن موجه لك عزيزي القارئ، هل توافقنا على هذا الرأى، أم لا، ولماذا؟
المصدر http://bit.ly/1p6wWQb