كم مرة صحوت من النوم لتشعر برغبة عارمة في العودة مرة أخرى إلى سريرك هربا من اليوم الممل الذي ينتظرك، وساعات العمل التي تشعرك بأنه لا جديد تحت الشمس. تعلم كيفية التعامل مع ملل العمل الذي لا ينفك أن يكون جزءا من سماته المميزة.
فكر في الخدمات التي تقدمها من خلال عملك حتى لو كان مملا أو روتينيا، فإنه بالتأكيد يقدم خدمة هامة للآخرين ويريحهم من أعباء كثيرة، وبهذه الطريقة سترى عملك على ضوء آخر.
أضف لمساتك إلى بيئة عملك بحيث تجد فيه ما يخفف من حدة شعورك بالملل، فالاستماع إلى الموسيقى أو تناول الغداء مع أصدقاء العمل أو إضافة بعض الصور على مكتبك سيضفي عليك بعض الحماس والمتعة أثناء أداء العمل.
تجنب المحادثات التي تركز على أوجه العمل السلبية، وتوجه إلى النقد البناء، بحيث لا تدع النقد السلبي يتحد مع ملل العمل ليشكلا ضغطا عصبيا عليك.
قد تصيبك توقعاتك المبالغ بها من أصحاب العمل بالإحباط إذا لم تتحقق تلك التوقعات، فشعورك بأنك تستحق ما هو أفضل يورثك الشعور بالاختناق، لذا لا تجعل توقعاتك من الخارج واجعلها من داخل نفسك، بحيث تحدد أهدافك وتضع خططا بديلة بجانب تقوية مهاراتك في مجال عملك بالدورات التدريبية والدراسة حتى لا تفاجأ بأنك ترجع إلى الوراء بينما يسبقك الآخرون، وأنت ما زلت تنتظر تقديرا من المحيطين بك.
لا يوجد عمل خال من بعض النقاط الإيجابية، فحاول التركيز عليها، واحمد الله على عملك الذي يوفر لك ولأسرتك لقمة العيش.
تذكر أن ملل العمل جزء من متطلبات العمل نفسه، فلا تتوقع أن تكون وظيفة أحلامك تلك الخالية من الملل.
المصدر: http://bit.ly/1j6z49z