- تقول كارول كاميرينو، المدربة المعتمدة لإدارة الوظائف، إن أهم شيء يمكنكم فعله هو "الانطلاق مباشرة والشروع في عملية البحث اليوم بدلا من الانتظار حتى يكون المرء مستعدا بشكل كامل".
وإليكم فيما يلي خطة تتكون من 7 استراتيجيات فعالة لبحث أفضل عن العمل:
1. حدد ما تريد
وفقا لـ كاميرينو، فإن أحد أصعب الأسئلة التي تواجه الباحثين عن عمل وأهمها أيضا هو ما يلي: ما الذي تبحث عنه؟ تقول كارول: "إعتبر أنك مؤهل للحصول على وظائف عدة، واسأل نفسك ما الذي تريده حقا؟ معظم الناس لا يعرفون الإجابة على هذا السؤال". وهي تنصح بأن يتريث المرء قليلا ويتأمل في ما يود الحصول عليه. ما هي نقاط القوة والمهارات التي تريد تطويرها؟ ما طبيعة الأشخاص والثقافة وبيئة العمل التي تريد أن تستثمر فيها وقتك؟ إن الإجابة على بعض الأسئلة الجوهرية سيعزز لديك استراتيجيات البحث عن عمل، كما أن المحيطين بك سيتمكنون من مساعدتك أكثر إن كنت تدرك أهدافك بوضوح.
2. طور مهاراتك
تقول كاميرينو: "لعلك معتاد في الأغلب على الطرق التقليدية التي كنت تتبعها في شركتك القديمة لتنفيذ المهام الموكلة إليك". ورغم ذلك فإن المرشح القوي لنيل الوظيفة يجب أن يدرك ماهية المهارات الأكثر ارتباطا بالعمل والمرغوبة بشكل أكبر من غيرها. ومن ثم عليه أن يطور تلك المهارات إن كانت موجودة أو أن يكتسبها. كما توصي كارول بالسعي نحو التسجيل في دورات تدريبية أو تطوعية، وتعزيز العلاقات المهنية أو إنشاء مدونة لتسليط الضوء على الخبرات الضرورية للوظيفة التي تأمل في الحصول عليها.
3. احذر من العقبات
على الرغم من مساعيهم الحثيثة والصادقة لنيل وظيفة جديدة، ترى كاميرينو أن الباحثين عن عمل يقعون في الأخطاء ذاتها مرة تلو الأخرى. ومن أبرز هذه الأخطاء التفكير بعقلية ضيقة الأفق وسلبية، نظرا لأن الكثيرين يلتصقون بهوية عملهم السابق بشدة. بدلا من ذلك، تنصح كارول بأن يحاول المرء الانتقال من مكانته السابقة إلى المكانة التي يطمح في الوصول إليها. والعقبة الثانية هي الفوضى، فهي تقول إن الأسلوب غير المرتب في البحث عن عمل يمكن أن يؤدي إلى فوضى فكرية تتعارض مع الإنتاجية.
4. قيم إدارتك للوقت
تقول كاميرينو إن البحث عن عمل هو عمل في حد ذاته. مع ذلك ففي كثير من الأحيان عندما تسأل الباحثين عن وظائف عن حجم الوقت الذين يكرسونه لهذه المهمة، يجيبون بأنهم يخصصون بضع ساعات في اليوم أو حتى في الأسبوع. وتؤكد كارول على أن هؤلاء الأشخاص لن ينجحوا في مساعيهم، مضيفة: "إذا كنت تود الحصول على عمل بدوام كامل، فأنت تحتاج إلى قضاء ساعات طويلة في البحث". لا شك أن على الإنسان أخذ النوعية بعين الاعتبار مثلما هي الحال مع الكمية، لذا فهي توصي بوضع خطة لتقسيم الوقت بين الاستراتيجيات المختلفة للسعي نحو امتلاك وظيفة جديدة، سواء أكانت بوساطة الانترنت أو عن طريق العلاقات الاجتماعية أو البحث المستقل.
5. حدّث حملتك التسويقية
تقترح كاميرينو أن يتعامل الإنسان مع مهمة البحث عن عمل وكأنها حملة تسويقية، فتقول: "إنها حملة للترويج لمهاراتك. فأنت تحاول لفت أنظار المعنيين إلى قدراتك ومزاياك التي تنفرد بها عن الآخرين". وتضيف أن سيرتك الذاتية هي أداتك التسويقية الأولى، لذا ينبغي عليك أن تراجعها مرارا وتصقلها أو أن تكتبها بشكل احترافي إذا لم تصلك أية ردود لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، تنصح كارول بأن يبدي المرء الكثير من الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي وأن يضمن وصول رسالته بصورة مهنية ومتناغمة عير الشبكات المختلفة. بالنسبة لـ لينكد إن، من الهام أن يكون لديك ملف غني بالكلمات المفتاحية الأساسية وأن تحافظ على علاقات طيبة ضمن مجالك المهني.
6. قم بالاستعدادات اللازمة
تصر كاميرينو بشدة على أهمية التحضير والاستعداد، قائلة: "إن الاندفاع نحو مقابلة العمل دون تحضير مسبق أمر عبثي". وتوصي بالاستعداد جيدا لهذه المقابلة والتركيز على 3 جوانب من الخبرة وأخلاقيات العمل: التحديات التي تواجهها والسلوكيات التي تنتهجها والنتائج التي تحصل عليها. فجميع هذه الأمور لا تتأتى بالارتجال، لذا فأنت بحاجة إلى العمل على إتقانها مسبقا.
7. حافظ على روحك المرحة
تنصح كاميرينو بانتهاج أسلوب متوازن في البحث عن وظيفة. ولأن ظروف عملك السابق قد تشعرك أحيانا بالغضب أو المرارة، فهي تقترح أن تتخلص من هذه المشاعر كي لا يتسرب الاكتئاب والسلبية إلى نفسك. علاوة على ذلك، يجدر بك السعي نحو الترفيه عن ذاتك وقضاء أوقات مرحة. التق بأصدقائك وشاركهم في الأنشطة التي تحبها. من ناحية، فأنت تبقي على معنوياتك مرتفعة، ومن ناحية أخرى فقد يصدف أن يساعدك أحد الأصدقاء أو المعارف في التنبه إلى شاغر وظيفي معين يناسب مؤهلاتك.
المصدر http://bit.ly/1mkB6nM