التوظيف الالكتروني أمل افتراضي في الهروب من البطالة

التوظيف الالكتروني أمل افتراضي في الهروب من البطالة
تم النشر بواسطة : ewazefa.com
المشاهدات :10609




- البحث عن فرصة عمل هو الهاجس الأكبر لدى الشباب ، حيث زادت معدلات البطالة بشكل كبير في السنوات الماضية. ورغم عدم وجود أرقام دقيقة لهذه المعدّلات، إلا أن منظمة العمل الدولية قدرتها بنسبة 25% في العام، وهي من النسب الأعلى في المنطقة.

- ومع تنوع وسائل البحث عن وظائف ودخول التكنولوجيا إلى هذا المجال، ظهرت مواقع التوظيف الالكترونية التي تجمع بين الباحثين عن عمل وبين أصحاب الشركات.

- وتلتقي معظم هذه المواقع في طريقة عملها، حيث إنها تطلب من الباحث عن عمل الاشتراك كخطوة أولى، وبعد ذلك يضع بياناته الشخصية والعلمية والمهنية على حسابه الخاص. ويتم تصنيف المشتركين بشكل آلي حسب اختصاصاتهم وسنوات العمل وتوزّعهم الجغرافي. وبعد أن ينتهي المشترك من مرحلة التسجيل أو إنشاء الحساب، يبدأ البحث بين الوظائف المعروضة على الموقع عما يناسب اختصاصه. وفي الوقت نفسه تؤمن المواقع للمشترك عرض سيرته الذاتية على مجموعة من الشركات المسجلة بدورها.

- هكذا تحوّلت هذه المواقع سريعا إلى مساحة افتراضية للعرض والطلب، من دون أن تخلو تلك المساحة من نقاط سلبية في بعض الجوانب، بدءا من الفعالية والكلفة وصولا إلى حماية الخصوصية وإمكانية استغلال البيانات الخاصة بالمشتركين.

 

- ينطلق ناجي في رحلة البحث عن فرصة عمل في العالم الافتراضي عبر مواقع التوظيف، بعد أن استنفد الطرق التقليدية، من "مطالعة" الجرائد الإعلانية، إلى سؤال معارفه وأصدقاء العائلة. "كل ما يستطيع هؤلاء تأمينه لك هو عمل مؤقت وبمعاش ضئيل"، يشرح الشاب الذي تخرّج منذ ثلاث سنوات باختصاص العلوم الاقتصادية من الجامعة كيف أنه لم يوفّق حتى الآن في الحصول على "الفرصة المهنية المناسبة" كما يسميها، حيث "لا يكفي الحصول على أي عمل، بل لا بد من أن تكون الوظيفة ذات أفق مستقبلي، وإلا وقعت في خانة البطالة المقنعة".

- يوزّع ناجي سيرته الذاتية (.C.V) على أكثر من عشرة مواقع للتوظيف، تتنوع بين تلك المعروفة عالمياً و الأشهر وتلك المعروفة على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة العربية بشكل خاص، لا سيما في الخليج، وصولا إلى مواقع التوظيف المختلفة.

- أكثر هذه المواقع تسمح للمشتركين بالحصول على خدماتها بشكل مجاني، لكن هناك عددا من المواقع تتقاضى اشتراكاً سنوياً أو شهرياً، وفق درجات معيّنة تصنّف بين عادية أو ذهبية، وكل درجة تسمح بإمكانية البحث في نطاق معين من الوظائف، حسب نوع الاشتراك وكلفته، فيما تقوم مواقع أخرى بتحصيل مبلغ يتراوح بين 150 و300 دولار، لمرّة واحدة، على شكل وديعة يتم إرجاعها للمشترك في حال لم يؤمن له الموقع وظيفة خلال فترة محددّة. أما بالنسبة للمؤسسات والشركات فإن مواقع التوظيف على اختلاف أنواعها تأخذ بدلا ماديا مقابل إعطاء الشركة إمكانية الاطلاع على بيانات المشتركين الموجودة لديها والبحث في قاعدة المعلومات الخاصة بالموقع.

- حتى الآن لم يحصل ناجي على العمل الذي يبحث عنه، إلا انه يعتبر أن هذه المواقع تُبقي حظوظه مفتوحة، وتجعله دائم التواصل مع سوق العمل، "وفي كل الأحوال أفضل من توسّل الواسطة".

- يعلق مدير موقع توظيف ممن يعتقدون أن لا فائدة لمواقع التوظيف: "لا يمكن إلقاء اللوم على من يعتقد ذلك، لأن البطالة مرتفعة والفرص قليلة والواسطة فعالة أكثر". لكن صاحب الموقع الذي يضم حوالى 60 ألف مشترك ، يؤكد عبر الهاتف من منزله في واشنطن، أن هذه المواقع تقوم بدورها الكبير عالميا،: "هناك نحو 20% من الموجودين في موقعنا يحصلون على فرص عمل"، كما يقول.

- ولا يقف النقاش حول مواقع التوظيف الالكتروني عند فعاليتها في إيجاد فرص العمل، بل يتعدى ذلك إلى مسألة الخصوصية وإمكانية استغلال بيانات المشتركين الخاصة، حيث تضم هذه المواقع كمية هائلة من المعلومات عن كل مشترك، من تاريخ ميلاده وسجّله الدراسي، إلى المراكز التي عمل بها وأرقام الهواتف والعناوين وغيرها، مما يجعلها هدفا سهلا لكثيرين تتنوع غاياتهم، بدءا من الاستغلال المادي، وصولا إلى مراقبة المعلومات لأهداف تجارية أو أمنية، أو حتى في سبيل التجنيد في أجهزة أجنبية.

- ولا ينفي مغربل تلك الاحتمالات، بل يلفت إلى أن موقعه شهد في الفترة الأولى لانطلاقته تسجيل بعض الشركات الوهمية التي وضعت إعلانات عن توفّر فرص عمل لديها، وراحت تتواصل مع المشتركين. هذه الشركات أخبرت من وقع عليهم الاختيار أن عليهم إرسال مبالغ مادية وصلت في بعض الأحيان إلى 200 دولار أميركي تدفع لقاء إرسال طلبات التوظيف أو غيرها من الأكاذيب. هذه التجارب جعلت الموقع "يطوّر نظام حماية فعالا جدا"، بحسب مغربل، حيث صار يتوجّب على كل شركة مسجلة على الموقع أن تحصل على توثيق من قبل إدارته قبل أن تتمكن من الاطلاع على البيانات.

- آلية الحماية هذه معتمدة من قبل مواقع كثيرة، ولكن العدد الكبير للشركات وكذلك المشتركون فيها، يزيد من صعوبة الحد من انتشار البيانات الخاصة بشكل واسع، لا سيما أن الباحث عن عمل لن يمانع في إطلاع الآخرين على بياناته، طمعا بالحصول على فرصة، وهو تحديدا ما يزيد من إمكانية التلاعب للحصول على هذه البيانات.

- انتشار هذه المواقع بشكل كبير في السنوات الأخيرة جعلها في منافسة دائمة من أجل جذب أكبر قدر ممكن من المشتركين. ولهذه الغاية، يقوم بعضها بتنظيم معارض افتراضية للوظائف، فيما تخرج مواقع أخرى من العالم الافتراضي إلى إقامة معارضها على ارض الواقع، لتثبت حضورها وتخفف من مخاوف المشتركين بشأنها.

المصدر http://bit.ly/1CEzcZw

استلم تنبيهات الوظائف عبر البريد

لا تدع الفرصة تمر من دون علمك، استلم كل الوظائف التي تنشر علي الموقع اسبوعيا.
بالضغط علي اشترك فانت قرات و وافقت علي شروط الإستخدام وسياسة الخصوصية.

البحث عن الوظائف

ابحث في آلاف الوظائف الحقيقية و تقدم اليها في خطوة واحدة.
وظائف محامين
وظائف مهندسين
وظائف محاسبين
وظائف كمبيوتر و انترنت