- من أهم الأمور التي تميز الشركات الناجحة عن تلك التي لا تدوم طويلاً، هي: الموظفين وثقافة الشركة؛ إذ إن المواهب التي تمتلكها المؤسسات، تعد من أقوى المؤشرات على نجاحها. وفيما يلي 5 طرق، تساعد موظفي شركتك على النجاح في مهماتهم،
وإطلاق العنان لإمكاناتهم الحقيقية:
اجعل إيجاد المواهب والحفاظ عليها من أهم أولوياتك:
الموهبة هي القوة الدافعة لإنجاح الأعمال التجارية. وفي حين يصعب تحديد قيمة وموهبة كل موظف، إلا أن واحداً منهم على الأقل، يسهم بشكل مباشر في النتيجة النهائية، سواء للأسوأ أو للأفضل. وقد يسهل على أصحاب بعض الشركات التجارية الابتعاد عن واقع موظفيهم، والنظر إليهم بوصفهم سلعاً يمكن استبدالها بسهولة، إلا أن الشركة الناجحة تنظر إلى موظفيها على أنهم أصول قيمة. والأصول إن تمت إدارتها بشكل صحيح، تعمل على خلق قيمة للشركة في المقابل. وتماماً مثل براءة اختراع تكنولوجي أو علامة تجارية قوية، يعد الموظفون الموهوبون أصولاً حقيقية للمؤسسة.
إدراك الثمن الحقيقي المترتب على فقدان الموظفين الرائعين:
إن الخسائر المترتبة على توظيف موظف جديد وتدريبه، من إحدى المشكلات التي ستواجهها عندما يترك الموظف شركتك. فضلاً عن فقدانك لخبراته والإضرار بعلاقات الشركة نفسها مع العملاء والموردين وسمعتها أحياناً. لذلك، فإن فهم مقدار الخسارة التي قد يسببها انتقال الموظفين من شركتك، قد يساعدك في قضاء المزيد من الوقت والمال للعمل على الاحتفاظ بالمواهب؛ فالحفاظ على الموظف الممتاز يعد أكثر سهولة من العثور على واحد جديد. كما يجب على الشركات أن تمتلك خطة استراتيجية واضحة للحفاظ على موظفيها.
تطوير خطة استراتيجية للحفاظ على الموظفين وتحفيزهم:
- تعمل العديد من الشركات على تطوير مجموعة من المزايا والحوافز، التي من شأنها جعل الموظف يشعر بأن الشركة قادرة على مساعدته في تحقيق أهدافه الشخصية والمهنية. فلدى بعض الموظفين، تعد المحفزات التقليدية كافية، كالإجازات ومزايا الرعاية الصحية والمرونة في جدولة مواعيد العمل.
- كما يجب على الشركات أن تضع قيمة مواردها البشرية في الحسبان، عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية للأشهر والسنوات المقبلة. فهناك الكثير من التكاليف والفرص الخفية المحتملة، التي يجب أن تكون عاملاً في تحديد خيارات الرعاية الصحية للموظفين.
- كما أن الاستثمارات الصغيرة في الموظفين وثقافة الشركة، قد تؤثر بشكل كبير جداً على الروح المعنوية للموظفين. لذلك، إياك أن تقلل من قيمة تقدير إنجازاتهم؛ إذ إن مكافأة الأدوار القيادية والإنجازات وترشيح الموظفين لجوائز إنجازات الأعمال في الخارج، تعد جميعها طرقاً بسيطة لتعزيز رضا الموظف وولائه.
إنشاء ثقافة تحفز الموظفين:
- إن إشعار الموظفين بالأمان الوظيفي والثقة، من أهم الوسائل لخلق مكان عمل يبعث على التحفيز. فإن عدم التيقن من مستقبل الشركة أو طبيعة الدور الذي تؤديه، سيدفع الموظفين للبحث عن عمل أكثر أماناً.
- لذلك، فإن تواصل الإدارة مع الموظفين أمر أساسي. كما أن أصحاب الشركات ومديريها قادرون على تبديد مخاوف موظفيهم وتعزيز شعورهم بالأمان، من خلال التواصل الفعال. عليك أن تعمل على مشاركتهم آخر النجاحات، للتأكيد دائماً على ارتباط نجاح الموظف بنجاح الشركة.
- كما أن العلاقات الشخصية في الشركات الصغرى قد تؤثر إيجاباً، مما يساعد في تحفيز الموظفين وتنمية روح الولاء لديهم.
تطوير خطة تحفيزية بسيطة وفعالة:
- يمكن تحفيز الكثير من الموظفين عن طريق المكافآت والتعويضات. لذا، احرص أن تكون رواتب موظفيك تساوي القيمة التي يضيفونها للشركة. واتبع أيضاً نظام الحوافز الممنوحة على أساس الأداء.
- واعمل دائماً على تقييم الجهود التطويرية لرأس المال البشري لديك. ومثلما أن الشركات تتنافس على الزبائن والعملاء والعقود، فهي تتنافس أيضاً للحصول على أفضل المواهب. والشركات التي تحشد أفضل المواهب، هي التي تتفوق في الغالب عندما يتعلق الأمر بالعائدات والأرباح.
- من ناحية ثانية، عليك أن تقيم برنامجك التحفيزي ومزاياك الأخرى، وتقارنها بمنافسيك من الشركات. فإن لم تكن شركتك على قدر عالٍ من المنافسة، عليك الاستفادة من خبرة مستشار قادر على فهم طريقة تحفيز الموظف والإبقاء عليه.
- إن الموظفين وثقافة الشركة هما القوتان المؤثرتان خلف المؤسسات الناجحة. وقد تكون التكنولوجيا والتسويق والمبيعات وغيرها أموراً حاسمة في مؤسستك، ولكن هذه الأمور غالباً ما يتم قيادتها بالموهبة الإنسانية.
المصدر http://bit.ly/VPt4Mc